ما قالته السفيرة الامريكية ليس نبوءة بل استشرافا مدروسا عن واقع قائم مؤقتا في الكويت . وكما يقال ان المشيخة بكل درجات شيوخها وامراءها ما هي الا شركة عائلية اتفقت على المحاصصة النفطية مع شركات النفط الناهبة لجيوب الغرب. تحققت مقولة ( على كل بئر أمير) بدويلة اقامتها بريطانيا على ارض عراقية كانت محتلة وظلت تحت الانتداب البريطاني لتظهر عليها في بداية الستينيات دولة اسمها الكويت .

يقينا انه عندما سينتهي النفط وينضب من تحت الارض سيهاجر هؤلاء الامراء والشيوخ ومعهم المستوطنون النفطيون وشلركاتهم وحماياتهم من الاساطيل الاجنبية وتبقى الصحراء العراقية هناك قاحلة ومنتظرة لعودة اهلها . تلك الارض العراقية السليبة ومياهها الاقليمية وخلجانها ستعود الى بصرتها والى عراقها الاصيل الصابر على عقود استقطاعها .

وستنتهي حكاية البقية الباقية ممن حكموا واستبدوا وخانوا العراق وأهله، ممن استوطنوا الكويت تحت حماية بريطانيا وصاروا امراء عليها من آل الصباح وآل جابر ، وهم الذين حرموا البقية من اهل الارض الحقيقيين من جنسيتها وسموهم تسمية طبقية مهينة باسم " البدون".

وكما يقال حققت بريطانيا مخططها في الخليج العربي فوضعت( على كل بئر أمير) وعندما سينتهي النفط سيهاجر هؤلاء الامراء والشيوخ وخدامهم وتبقى كاظمة العراقية وقضاء الكويت البصري، نعم ستعود الارض الى بصرتنا وعراقنا وعراقيتها وستنتهي حكاية البقية الباقية من أمراء براميل النفط المنهوب ممن استوطنوا ارض الكويت وحرموا العراق من ثروته وخيره ومياهه الاقليمية وتواصله مع الخليج العربي أرضا وبحرا .