هادي العامري .. رجل الموت في العراق!

  • تعليق

بات المواطنون العراقيون السنة يرون في النائب البرلماني هادي العامري أمين عام منظمة بدر، العنوان الأبرز للموت في بلادهم خلال السنوات الأخيرة، لإدارته المليشيات المسلحة ذات الطابع الطائفي في البلاد التي تشهد انفلاتاً أمنياً متصاعداً منذ الغزو الأمريكي، الأمر الذي أثار المزيد من التساؤلات عن المنظمة والمليشيات التي يقودها الرجل الذي أصبح صاحب النفوذ الأوسع في الدولة. 
ويقود العامري، أمين عام منظمة بدر، مليشيات ما يعرف بـ”الحشد الشعبي”، التي تضم المتطوعين الشيعة ذات التوجه الطائفي، التي تأسست بفتوى من المرجع الشيعي علي السيستاني، عقب سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على الموصل شمالي العراق في يونيو/ حزيران من العام الماضي.

العامري من فيلق بدر إلى الحشد الشعبي
يتزعم العامري (61 عاماً) منظمة بدر الشيعية العراقية، التي حلت محل “فيلق بدر”، وطالما اتُهم من جهات سياسية ومجتمعية بقتل ضباط وكفاءات عراقية وتصفيتها عقب غزو العراق 2003، ويعد أحد الأشخاص الذين يرتبطون بشكل مباشر مع فيلق القدس الإيراني.
ظهر العامري الذي يعتبره مراقبون حلقة الوصل بين قوات بدر في العراق وقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، عقب سيطرة تنظيم “الدولة” على مناطق واسعة من العراق كـ”زعيم” تولى قيادة مليشيا الحشد الشعبي في معركة فك الحصار عن قرية “آمرلي” الشيعية شمال العراق.

منظمة بدر وحكومة العبادي
فازت كتلة بدر بـ22 مقعداً ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ولها 5 حقائب وزارية في حكومة العبادي؛ وهم وزير الداخلية العراقي محمد الغبان، ووزير حقوق الإنسان محمد مهدي البياتي، ووزير الرياضة والشباب عبد الحسين عبطان، ووزير البلديات عبد الكريم يونس عيلان، ووزير الاتصالات حسن كاظم الراشد.

نزعة طائفية
اعتبرت كتل نيابية عراقية التصريحات التي يطلقها زعيم منظمة بدر هادي العامري مؤخراً عقب قيادته لمليشيا الحشد الشعبي (المدعومة حكومياً)، بأنها ذات نزعة طائفية وعدوانية، وطالبت رئيس الوزراء حيدر العبادي، بتنحيته من مهامه الأمنية لكونه نائباً برلمانياً، ولا يحق له ممارسة الأعمال الأمنية.
وبيّن “تحالف القوى الوطنية”، أكبر تحالف سياسي سني في العراق، أن “الإرهاب” جاء نتيجة السياسات الطائفية التي ارتكبتها حكومة نوري المالكي السابقة، مؤكداً أن التجربة الحالية أسيرة الكثير من السياسات الانتقامية والطائفية التي تقوم بها المليشيات الإجرامية تحت ذريعة مواجهة الإرهاب.
وقال التحالف في بيان له مطلع الشهر الجاري: إنه “في الوقت الذي نتطلع إلى بوادر انفراج للأزمة الخانقة، ويطمح العراقيون لتحقيق المصالحة الوطنية بينهم، يخرج رئيس منظمة بدر هادي العامري بتصريحات عدوانية تسمم الأجواء، وتشيع روح العداوة والانتقام، وتمهد الطريق لحرب أهلية يكون الخاسر الوحيد فيها الشعب العراقي”.

تصفيات جسدية
اتهم سياسيون وزعماء عشائر سنة، القوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي بقتل 70 مدنياً من السنة في أثناء فرارهم من قرية بروانة التابعة لمحافظة ديالى، مطلع الشهر الجاري، وذلك في أثناء استعادة تلك القوات السيطرة على البلدة وبلدات أخرى بمحافظة ديالى من قبضة تنظيم “الدولة”.
وعقب المجزرة، شكل مجلس النواب العراقي لجنة للتحقيق بعمليات التصفيات الجسدية على يد الحشد الشعبي والقوات الحكومية في قرية بروانة التابعة للمقدادية 35 شمال شرق بعقوبة، بمحافظة ديالي، شرقي البلاد، وكلفت رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس النيابي العراقي، حاكم الزاملي.

انتهاكات متكررة
وضمن مسلسل الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحشد الشعبي، فقد اعترضت عناصر المليشيا، السبت، موكب النائب في المجلس النيابي العراقي، زيد الجنابي، جنوب العاصمة بغداد، وقامت بقتل عمّ النائب، الشيخ قاسم الجنابي وابن عمّه ونجليه وعشرة من مرافقيه، قبل أن يتم الافراج عن النائب زيد الجنابي بعد اتصال من هادي العامري قائد المليشيا، حيث أمر بإطلاق سراح النائب زيد الجنابي، بعد تعرض الأخير لضرب مبرح، وعلقت كتل نيابية سنية مشاركتها في العملية السياسية عقب الحادث.
وارتكبت المليشيا ذاتها السبت الماضي، في مدينة ديالى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 50 شخصاً من السنة، وهدمت الأسبوع الماضي أيضاً أكثر من 2500 منزل، و28 مسجداً في أكثر من ثلاثين قرية، من قرى حوض نهر ديالى، والتي تسكنها العشائر السنية من الجبور واللهيب والخيلانية، وسط صمت حكومي على ما تقوم به المليشيات في تلك المناطق ذات الغالبية السنية.
كما نفذت المليشيا ذات التوجه “الطائفي”، مجزرة بحق النازحين من قرى حوض نهر ديالى، في قرية “بروانة” قتل فيها 72 شخصاً، ولا تزال قذائف الهاون تتساقط يومياً على العوائل في قرية نهر الأمام التي تسكنها عشيرة المهدية السنية، من أجل إجبارهم على النزوح خارج القرية.

العامري مدافعاً عن مقاتليه
هادي العامري، عضو مجلس النواب العراقي والمشرف على مليشيا “الحشد الشعبي” دافع بدوره عن المتطوعين الشيعة الذين يتصدرون الصفوف الأمامية في مقاتلة تنظيم “الدولة”، أمام اتهامات بارتكاب إعدامات جماعية وحرق بيوت.
وقال العامري: إن “أياً من مقاتلي (الحشد الشعبي) لم يطأ أرض قرية بروانة في محافظة ديالى التي أفادت تقارير بأنها شهدت أسوأ الفظائع”.
وتنتقد “منظمة بدر” بشدة اتهام سياسيين ونواب لـ”الحشد الشعبي” بأنها مليشيات، موضحة أنهم استجابوا لنداء المرجعية الدينية ويعملون بإشراف الحكومة العراقية، وتدعي أيضاً أنهم “أوقفوا تقدم الدولة الإسلامية نحو بغداد بعد انهيار الجيش في الموصل”.
القيادي في منظمة بدر، كريم النوري، قال عقب وصف سياسيين للحشد الشعبي بأنه “مليشيا”: “نحن نفتخر بأننا مليشيات تعمل ضمن جهاز الحكومة وتوجيهات المرجعية الدينية، ونفتخر بأننا بالأمس طاردنا الدواعش في قره تبه وغيرها ونعمل مع شيخ المجاهدين هادي العامري”، على حد تعبيره، ودعا السياسيين إلى الابتعاد عن التصريحات التي تدعم “داعش” وتنهي دور الحشد الشعبي، يعني إعطاء المجال لتمدد التنظيم في العراق.
وكانت القوات العراقية أعلنت أنها سيطرت بمعاونة قوات الحشد الشعبي على ديالى في 27 من الشهر الماضي، مدعومة بغطاء جوي من قوات التحالف الدولي؛ بهدف استعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم “الدولة” في الهجوم الواسع الذي شنه في يونيو/حزيران الماضي.
وتثير الجرائم التي ترتكبها ميليشيا “الحشد الشعبي” في مناطق سيطرت عليها مؤخراً، مخاوف من احتمال إقدام جماعات مسلحة سنية على الثأر، بعد إقدام المليشيات الشيعية و”منظمة بدر” على إعدامات وتصفيات طائفية.

"This is the face of the man that heads one of the most feared groups in Iraq, the Badr Organisation.Iran Focus has learnt from reliable sources that one of Iraq’s most notorious armed-militia leaders is working in close connection with Iran’s Revolutionary Guards.Hadi Farhan Abdullah al-Ameri (alias Abu Hassan al-Ameri) ..In 1988, after the ceasefire in the Iran-Iraq war, al-Ameri was appointed as an intelligence officer in SCIRI’s military wing, the Badr Brigade, and quickly rose through the ranks to become the group’s operational commander, working closely with the high command of Iran’s Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC).In 2002, Mohammed Baqer al-Hakim appointed him Commander of the Badr Brigade, later named Badr Organisation.Since then, al-Ameri has been in close contact with high-ranking officers of the IRGC Qods Force, including the elite force’s commander Qassem Soleimani. The Qods Force is tasked with exporting Iran’s Islamic revolution to “Jerusalem, via Baghdad”. Iran Focus has learnt that the Badr Organisation chief has been receiving a regular salary from the Qods Force through Sepah Bank, which is run exclusively by the IRGC. ...
He currently has a seat in Iraq’s National Assembly and heads the assembly’s Defence and Security Committee. The Iraqi Interior Ministry is widely believed to be under the control of the Badr Organisation and its political face SCIRI."
Iraq’s feared Shiite militia chief, Novemebr 15, 2006
.
"The Badr Brigade who were accused this week of jailing and torturing their Iraqi opponents, along with their political front Supreme Council for Islamic Revolution in Iraq (SCIRI), are financed and run by neighbouring Iran’s Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC), according to a report on an Arab-language website, which said it had uncovered documentary evidence of financial ties between Tehran and the dangerous militia. Iran pays the Badr Brigade, recently renamed to Badr Organisation, a monthly salary of approximately three million dollars, the Jordanian website al-Malaf Net reported."
Iran is behind the Badr Brigade in Iraq, November 17, 2006
.
"An Iranian-backed militia group which has penetrated key positions in the Iraqi Interior Ministry has been ordered to assassinate Iraqi Sunni Muslim activists, Iraqi media reported.Iran had prepared to launch a large intelligence operation aimed at eliminating secular and Sunni activists in Iraq, the al-Molf Net website wrote, adding that armed groups with ties to Tehran have been ordered to “assassinate the more influential and active Sunni Arab activists in Iraq”. A "central body" responsible for the assassinations has been set up in the Iraqi Interior Ministry, the report said. The body is run by a committee of several pro-Iranian Badr Brigade commanders including Hadi Al-Ameri, Abu-Montazer Al-Husseini, Abu-Zolfaqar Hassan, Abu-Hosham Ahmadi, Haj Abu-Nour, and Ahmad Al-Jaberi, as well as a representative from the elite Qods Force, responsible for extra-territorial activities of Iran’s Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC)."
Iran planning Sunni assassinations in Iraq, October 19, 2005 (Has US 'Intelligence' failed yet again?)


ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين



شاهد ايضا ( مشابه )

مجلس عشائر الجنوب
مجلس عشائر الجنوب المكتب الأعلامي
مجلس عشائر العراق العربية في الجنوب هو تجمع عشائري سياسي مقاوم يجمع رؤساء القبائل والعشائر والأفخاذ وشخصيات ثقافية واجتماعية مناهضة ورافضة ومقاومة للاحتلال الأمريكي الغازي وإفرازاته والتصدي للتدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية للعراق وخاصة التدخل الإيراني السافر